الحمد لله الذي وهب من شاء عقولاً راشدة قادتهم إلى كل خير ومنعتهم من الوقوع فيما فيه ضرر عليهم وعلى غيرهم وأشهد أن لا إله إلا الله جعل مناط التكليف في الإنسان عقله فمتى زال العقل سقط عنه التكاليف وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله أكملُ الناس عقلاً وأرجحُهم رأياً وأكثرهُم فكراً صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله واستعملوا عقولكم فيما يوصلكم إلى مرضاة الله فالعقل دليل التائهين ومرشد الحائرين وغنى الفقراء وسلوةُ المحزونين ودليل الناصحين.
عباد الله لقد قسم الله العقول بين عباده كما قسم الأرزاق فسعيد مغتبط بعقله وشقي معذب يهديه عقله إلى كل شر.
إن العقل من أعظم النعم على العبد فإذا تم العقل تم معه كل شيء وإذا ذهب العقل ذهب معه كل شيء فهو عنوان الرشاد وعمود السعادة.
عباد الله قابلت رجلاً كان له عقل راجح يوجه ويعلم حريص على نفسه وعلى من حوله وبعد سنوات تغير الرجل وأصبح شيئاً آخر عقله أدنى من عقل الطفل ولما دار مع أحد أولاده حديث حولهُ أخبرني بتغير أحواله وقال أنه يزداد سوءاً يوماً بعد آخر فقلت سبحان الله كيف يتحول الإنسان من القمة إلى القاع إذا ضيع عقله واستعمله في غير ما ينفع.
إنه العقل أيها المؤمنون ذلك المخلوق العجيب وتلك الآية العظيمة التي تدل على عظمة الخالق.
ألا ترون ما توصل إليه العقل البشري من إبداع واختراع ألا ترون هذه المركوبات الهائلة من السيارات والطائرات والبواخر، ألا ترون تلك الأسلحة الفتاكة، ألا ترون تلك التقنية العجيبة من الأجهزة الأوتوماتيكية لقد أبدعتها عقول البشر وصنعتها أيديهم وهذا والله من أعظم الأدلة على التوحيد فإذا كان البشر توصلوا إلى مثل هذه المخترعات فكيف بمن أبدعهم وخلقهم وأقدرهم أليس هو المستحق للعبودية وحده دون سواه، بلى والله.
وصدق الله: [وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير].
الدين لا يكمل إلا بالعقل ولا يزين الحياء إلا بالعقل فهما تابعان له وإذا اجتمعت هذه الثلاثة فهي سر السعادة في الدنيا والآخرة. وإذا حرم العقل من الدين فهو وبال على صاحبه يهديه إلى مهاوي الردى وصدق الله العظيم: [إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ].
أليس الكفار لهم عقول وقلوب لكنها لا تنفعهم قال تعالى: [أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا].
عباد الله كل شيء إذا كثر رخص إلا العقل فإنه إذا كثر غلا ولذا سئل كثير من التابعين عن أفضل ما أعطي العبد فأجابوا العقل تطلب به الآخرة.
وصدق الله العظيم: [أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.
فاتقوا الله عباد الله واستعملوا عقولكم فيما يوصلكم إلى مرضاة الله فالعقل دليل التائهين ومرشد الحائرين وغنى الفقراء وسلوةُ المحزونين ودليل الناصحين.
عباد الله لقد قسم الله العقول بين عباده كما قسم الأرزاق فسعيد مغتبط بعقله وشقي معذب يهديه عقله إلى كل شر.
إن العقل من أعظم النعم على العبد فإذا تم العقل تم معه كل شيء وإذا ذهب العقل ذهب معه كل شيء فهو عنوان الرشاد وعمود السعادة.
عباد الله قابلت رجلاً كان له عقل راجح يوجه ويعلم حريص على نفسه وعلى من حوله وبعد سنوات تغير الرجل وأصبح شيئاً آخر عقله أدنى من عقل الطفل ولما دار مع أحد أولاده حديث حولهُ أخبرني بتغير أحواله وقال أنه يزداد سوءاً يوماً بعد آخر فقلت سبحان الله كيف يتحول الإنسان من القمة إلى القاع إذا ضيع عقله واستعمله في غير ما ينفع.
إنه العقل أيها المؤمنون ذلك المخلوق العجيب وتلك الآية العظيمة التي تدل على عظمة الخالق.
ألا ترون ما توصل إليه العقل البشري من إبداع واختراع ألا ترون هذه المركوبات الهائلة من السيارات والطائرات والبواخر، ألا ترون تلك الأسلحة الفتاكة، ألا ترون تلك التقنية العجيبة من الأجهزة الأوتوماتيكية لقد أبدعتها عقول البشر وصنعتها أيديهم وهذا والله من أعظم الأدلة على التوحيد فإذا كان البشر توصلوا إلى مثل هذه المخترعات فكيف بمن أبدعهم وخلقهم وأقدرهم أليس هو المستحق للعبودية وحده دون سواه، بلى والله.
وصدق الله: [وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِير].
الدين لا يكمل إلا بالعقل ولا يزين الحياء إلا بالعقل فهما تابعان له وإذا اجتمعت هذه الثلاثة فهي سر السعادة في الدنيا والآخرة. وإذا حرم العقل من الدين فهو وبال على صاحبه يهديه إلى مهاوي الردى وصدق الله العظيم: [إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ].
أليس الكفار لهم عقول وقلوب لكنها لا تنفعهم قال تعالى: [أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا].
عباد الله كل شيء إذا كثر رخص إلا العقل فإنه إذا كثر غلا ولذا سئل كثير من التابعين عن أفضل ما أعطي العبد فأجابوا العقل تطلب به الآخرة.
وصدق الله العظيم: [أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.